
المراجعة الأساسية للأسبوع (9 - 13 سبتمبر 2024)
من المتوقع أن يكون الأسبوع الحالي هادئًا نسبيًا من حيث عدد وأهمية الأحداث الاقتصادية القادمة. ستقام المزادات المهمة على سندات الحكومة الأمريكية من الثلاثاء إلى الأربعاء. ومع ذلك، يدخل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي فترة "صامتة" قبل الاجتماع في 18 سبتمبر، لذلك لا داعي لقلق المتداولين بشأن التصريحات الجديدة والتدخلات اللفظية.
التقارير الاقتصادية الأمريكية الرئيسية هي مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين، والتي بناءً عليها ستتمكن البنوك من التنبؤ بتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس بأعلى دقة. ستساعد هذه البيانات في توضيح احتمالات النسبة المئوية لتوقعات خفض أسعار الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم، لكن العامل الأكثر أهمية سيكون تقرير مبيعات التجزئة في 17 سبتمبر.
إذا انخفض إنفاق المستهلك واستمر التضخم في الانخفاض، فقد يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة 0.50٪. من الجدير أيضًا مراقبة بيانات البطالة الأسبوعية، على الرغم من أن موثوقيتها كانت موضع تساؤل منذ فترة طويلة، نظرًا للعدد الكبير من المراجعات وتوضيحات "التأريخ الخلفي".
لا يبشر اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس 12 سبتمبر بأي مفاجآت، حيث قامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة المتوقع. والسؤال هو توقيت الخفض التالي - إذا ألمح البنك المركزي الأوروبي إلى إمكانية الخفض في أكتوبر، فسيضع هذا ضغوطًا مؤقتة على اليورو. إذا قالت لاجارد إن أكتوبر غير مرجح، فقد يعزز اليورو قوته.
لن تكون المملكة المتحدة أيضًا خارج الاهتمام وستقدم عددًا من التقارير المهمة يومي الثلاثاء والأربعاء، والتي ستؤثر على قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة في الاجتماع في 19 سبتمبر.
أما بالنسبة للمنطقة الآسيوية، فنوصي بالانتظار حتى صدور بيانات الميزان التجاري الصيني يوم الثلاثاء، وخاصة بيانات الواردات، وتقارير يوم السبت عن الإنتاج الصناعي وسوق العمل في الصين. يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على شهية المخاطرة الأسبوع المقبل.
إن مناظرة ترامب-هاريس في 10 سبتمبر، على الرغم من أنها لن تؤثر بشكل مباشر على الأسواق، ستكون مفيدة لفهم التوقعات السياسية. إن الاضطرابات الخطيرة التي قد يتسبب فيها جانب دونالد ترامب في حال خسارته للانتخابات قد تؤدي إلى هروب "الأموال الكبيرة" إلى الدولار الآمن.