الجغرافيا السياسية والاقتصاد الكلي: الاتجاهات الرئيسية لهذا الأسبوع

ماذا حدث الأسبوع الماضي؟

انخفضت العقود الآجلة الأمريكية بشكل طفيف - حوالي 1-1.5% للمؤشرات الرئيسية. ويتعرض قطاع الأسهم لضغوط في ظل تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية وانتقادات للاحتياطي الفيدرالي. وفي ظل عدم الاستقرار العالمي، تتزايد المخاوف بشأن تدخل ترامب في عمل الاحتياطي الفيدرالي - حيث ألمح إلى أنه قد يحاول إقالة رئيسه باول. وقد يزيد هذا من حالة عدم اليقين في السوق، لأن الضغط السياسي على السياسة النقدية سيقوض استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ويدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى أصول الملاذ الآمن مجددًا.

المخاطر الجيوسياسية لا تزال قائمة

أكدت الصين أنها سترد على أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة تهدد مصالحها، مما يزيد من خطر نشوب صراعات تجارية. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية: "لن تسمح الصين بصفقات تضر باقتصادها، وهي مستعدة لاتخاذ إجراءات انتقامية".

السوق المحلية الأمريكية تستعد لـ"تحديات" جديدة

يُعد سوق السندات مؤشرًا مهمًا على المعنويات.

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.33%. وقد يدفع ارتفاع العائدات ترامب إلى إعادة النظر في الرسوم الجمركية، إذ أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكاليف خدمة الدين ويؤثر على الاقتصاد.

أهم أحداث الأسبوع الحالي

لن يشهد السوق هذا الأسبوع أحداثًا مالية مهمة. ومن الجدير بالذكر بيانات مؤشر مديري المشتريات لنشاط الأعمال في الاقتصادات الغربية الرائدة، والتي ستصدر يوم الأربعاء 23 أبريل.

إذا انخفض مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو بشكل حاد، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير اتجاه اليورو/الدولار، إذ يرتبط المؤشر ارتباطًا وثيقًا بالناتج المحلي الإجمالي للاتحاد. ووفقًا لمؤشرات مؤشر مديري المشتريات، تتوقع الولايات المتحدة مزيدًا من التراجع في قطاع التصنيع وتباطؤًا في نمو قطاع الخدمات لشهر أبريل. ويُعد هذا مؤشرًا مهمًا سيساعد على فهم مدى تفاقم الوضع بعد النزاعات التجارية.

كما يراقب المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية الأمريكية مع الصين واليابان وبريطانيا. النقطة المهمة هي معدل الرسوم الجمركية: أي خفض أقل من 10% سيزيد من شهية المخاطرة، لكن ترامب اعتبر 10% مستوى أساسيًا، ومن غير المرجح أن يُخفضه، لكن من الجدير متابعة تطورات مفاوضات الرسوم الجمركية - فهذا هو المحفز الرئيسي لتفاعل السوق.

تابعوا الأخبار مع فريق نيوماركتس!